4 النشرة الاخبارية ـ العدد
 الحرب في العراق – الحرب في أفغانستان - الحرب في فلسطين - الحرب في ...

The Brussells Tribunal

نيسان2010

choose your language:   FRANCAIS  NEDERLANDS ENGLISH ESPAÑOL  [email protected]
 إذا كنتم تريدون التأكد تماما من تلقى نشرتنا الإخبارية التالية: الرجاء الاشتراك هنا
أشيروا الى اللغة التي تريدون الحصول على النشرة بها:  شكرا على تعاونكم
OCCUPATION YEAR 8

لا للطائفية، لا للعنصرية   ليفن دي كاوتر  المشروع الغربي للعراق مشروع فاشل       أشجع امرأة في أفغانستان

Abdul Ilah Albayaty     

Abdul Ilah Albayaty

 

لا للطائفية، لا للعنصرية

 

ANTI OCCUMATION NETWORK

 

نحن نصل الى مرحلة عصيبة لكل الحركات السياسية في داخل وخارج الحركة العملية السياسية فاما بصيص من الامن والامل لشعب العراق واما اربعة سنوات دموية جديدة من الاضطهاد والفساد والافساد والتدمير كما كانت السبع سنوات الماضية. القوى المتحالفة: امريكاـ ايران ـالقيادات الكردية ومن خلفهم اسرائيل تريد ان تبقى الاحوال كما هي: اغتيالات وتفجيرات وسلب حقوق وتهجير وتدمير وخداع وتقية ومخابرات ومجاميع خاصة وحكومة شكلية. شعب العراق باكثريته يريد الخروج من هذه الاوضاع تحت اي مسمى. وشعب العراق هو ليس احمدي نجاد او السفير هيل او طالباني او حتى علاوي انه مجموع الناس الذين يتتمون للعراق كمواطنين لهم حقوق وواجبات.

ان الانتخابات الاخيرة اذا كان يمكن فهمها بعد سبع سنوات من الاضطهاد والاجتثاث والفساد والافساد والاكاذيب والتدمير والتجويع والتهجير هي كما يلي

ان عدد الاصوات التي حصلت عليها قائمة الائتلاف الوطني من جهة والاصوات التي حصل عليها التحالف الكردستاني تبين ان مشاريع تقسيم العراق ومشروع ضم كركوك للمنطقة الكردية لن تحصل على تاييد شعب العراق.

ان عدد الاصوات التي حصل عليها الائتلاف الوطني والحزب الاسلامي تنفي امكانية اقامة حكم ديني.

ان عدد الاصوات التي حصل عليها علاوي ودولة القانون تنفي امكانية خضوع العراق لايران.

ان المقاومة العراقية والذين صوتوا لعلاوي واللاجئين والمضطهدين وجماهير المقاطعين وجماهير الصدريين وجماهير كوران الكردية والاكراد اللاشوفينيين وجماهير التركمان والمسيحيين واليزيديين وكل المثقفين وكل من يرفض المحاصصة الطائفية هم جماهير حكومة انقاذ وطني لو تشكلت هي مستقبل العراق.

ان لجوء ايران وعملائها الى فذلكات قانونية لمنع تشكيل مثل هذه الحكومة لن تكون الا زوبعة في فنجان ولكنها زوبعة قد تقود الى الكثير من الدماء لان مثل هذه الحكومة ان لم تتشكل الان فانها ستتشكل غدا. ان الحكمة تتطلب من الولايات المتحدة و ايران قبول ارادة العراقيين.

لا شك ان الانتخابات هي انتخابات لا تعكس ارادة الشعب العراقي الحقيقية لانها تجري في ظل ظروف وتحت قوانين قائمة لاعادة انتاج نفس القوى السائدة في العملية السياسية في ظل الاحتلال .ان الولايات المتحدة قوة عظمى تملك اجهزة البحث والدراسات وطرق الاستخبارات وهي تعرف جيدا ان لا امكانية لاستمرار الاوضاع كما هي وان لا حل امامها الا تسليم العراق لاهله قبل ان تنسحب بدون قيود وفذلكات قانونية اذ امام شعب العراق الف والف طريقة لاحباط مشروع تقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية

ان ما يجري في العراق الان يثبت ان العملية السياسية ليست الا طريقا لاستعباد شعب العراق .ان طريق انقاذ العراق هو خارج هذه العملية الفاسدة والمزورة.

بقلم: عبدالاله البياتي  

الخميس, 01 أبريل 2010 23:48 

                                                                           top of page

  Abdul Ilah Albayaty is an Iraqi political analyst and member of the Executive Committee of the BRussells Tribunal .  
               
              
cultural cleansing in Iraqcultural cleansing in Iraqcultural cleansing in Iraq      
You can order your copy of CULTURAL CLEANSING in IRAQ here, with a discount of 10% (the offer excludes the US, Canada, Australia)      
       
       

محكمة بروكسل هى مجموعة من المثقفين والفنانين والنشطاء الذين يدينون منطق الحرب الدائمة التى تديرها وتنفذها الولايات المتحدة وحلفائها، والتى تعانى منها فى الوقت الحالى منطقة واحدة من العالم بالتحديد: منطقة الشرق الأوسط. لقد بدأت المحكمة أنشطتها بعقد محاكمة شعبية ضد مشروع القرن الامريكى الجديد ( بناك) ودوره فى الغزو غير الشرعى للعراق، ولكنها، أى المحكمة، استمرت فى عملها منذ ذلك الوقت. وتحاول المحكمة أن تصبح جسرا بين مقاومة المثقفين فى العالم العربى، وبين حركات السلام فى اوروبا

 

محكمة بروكسل مستقلة وترغب فى أن تستمر مستقلة

يمكنك دعم محكمة بروكسل

تعتمد محكمة بروكسل كلية على المتطوعين، لكن لديها نفقات للمكالمات التليفونية، والويب سايت، الرسائل والاتصالات الدولية..الخ. ان محكمة بروكسل تعتمد على دعمكم لتظل مستقلة ولتستمر فى عملها. يمكنك دعمنا ماليا بالتبرع

اضغط هنا لتوصيل اسهامك المالى سريعا. أو قم بالتحويل من خلال البنك الذى تتعامل معه الى حساب محكمة بروكسل

The BRussells Tribunal 132-5251479-37 (IBAN: BE35 1325 2514 7937 – BIC: BNAGBEBB) مع ذكر عضو داعم او عضو شرفي

انت عضو داعم اذا ما تبرعت بمبلغ 50 يويو على الأقل. وتكون عضو داعم شرفى اذا ما تبرعت بمبلغ 1000 يورو على الأقل

      top of page

 

تتطلع محكمة بروكسل إلى متطوعين لترجمة مقالات للغات التالية : الإنجليزية ، الهولندية ، الفرنسية، العربية، الاسبانية والالمانية. يرجى الاتصال بنا على

[email protected]

 
reflections

 

تأملات حول الاغتيالات التي تستهدف الأكاديميين بمناسبة حلول الذكرى السابعة للحرب على العراق

ليفن دي كاوتر

 

 

 

 

 

 

 

CULTURAL CLEANSING IN IRAQ

book presentation: Les Halles - Brussels - march 20 2010

كلمة رئيس مجلس الإدارة والمحرر المنتدب لـ"بلوتو برس" Pluto Press بمناسبة  عرض الكتاب في مارس 2010 في les halles   ببروكسل

 "التطهير الثقافي في العراق" هو واحد من تلك الكتب التي تجعلني اشعر بالفخر لنشرها. ودار "بلوتو" تسعد بتقديم تفسيرات أساسية للأحداث الكبرى في عصرنا. وغزو العراق كان واحدا من هذه الأحداث.

أجهدت نفسي كأكاديمي شاب في دراسة التاريخ الاستعماري لشرق افريقيا. كنت أسأل طلابي  عن سبب غزو بريطانيا لبلدهم. حاولت أن أطلب منهم النظر خلف الأساطير المعلنة ومحاولة الشرح العميق لسبب حدوث هذا الغزو. كان كل هذا في السبعينيات. وعندما بدأت في نشر كتب بعد ذلك لم يخطر لي أبدا أن القوى العظمى الحالية – الولايات المتحدة الأمريكية واتباعها – بريطانيا والآن حلف شمال الأطلسي – سيبدأون في الاستعمار مرة أخرى.

اقتراب الذكرى السنوية للحرب على العراق تجعلني أفكر فيما كتبته قبل سبع سنوات: ان هذا الغزو غير الشرعي لم تكن له علاقة بالحرب على الارهاب ولكن كان مخططا له جيدا ومسبقا ولم يكن متعلقا بالديمقراطية وانما بتدمير العراق. وقد تم توبيخي على ذلك علنا، وفي أفضل الأحوال اعتُبَرت منحازا عاطفيا ومثيرا للشفقة في غضبي، ولكني لست على المستوى اللائق بالسياسة العالمية.

 في إطار التحضير لأمسية بمناسبة هذه الذكرى السنوية السابعة يوم 20 مارس أقرأ كتابا بعنوان: التطهير الثقافي في العراق. لماذا تم نهب المتاحف وحرق المكتبات وقتل الأكاديميين. الفرضية الأساسية هي – صدقوا أو لا تصدقوا – أن الغرض من هذه الحرب كان منذ البداية هو تدمير الدولة العراقية. ولكن هناك المزيد طبقا لما يقوله المؤلفون: التطهير الثقافي والسماح بنهب المتاحف وحرق المكتبات  وقتل الأكاديميين كان جزءا من استراتيجية الحرب. بالطبع سيكون انهاء الدولة أمرا مفروغ منه كمفهوم جنبا الى جنب مع الإبادة العرقية ومشتقاتها مثل تدمير المدن وتدمير النسيج الاجتماعي وتدمير الذاكرة الجماعية. نأمل ذلك لأن هذه المفاهيم للأسف لا تنطبق فقط على العراق.

 كان هناك الكثير من التغطية الصحفية حول نهب المتاحف وإن كانت التقارير الصحفية لم تضع المسئولية على سلطات الاحتلال كما تنص القوانين الدولية للحرب ودون التعريف بأنها استراتيجية "تدمير للذاكرة الجماعية"، على العكس فإنه قد سادت سنوات من الصمت المطبق على عمليات اغتيال مئات الضحايا من الأكاديميين الذين استهدفوا في العراق. شيء غريب. قُتِل 250 أكاديمي في الثلاثة اشهر الأولى من الاحتلال. ولدى محكمة بروكسل الآن قائمة من 437 إصابة وهي قائمة تستخدم كمرجع في جميع أنحاء العالم. وقد ازدادت صعوبة تحديث هذه القائمة لأن الأساتذة الذين وثقوا عمليات القتل والاختفاء هذه إمّا قُتلوا بدورهم أو أُجبروا على الفرار من البلاد. ووفقا لصحيفة "كريستيان سيانس مونيتور" فإن 2500 أكاديمي كانوا قد قتلوا أو اختُطفوا أو طُردوا بحلول شهر يونيو 2006، ولا يعرف أحد عدد الذين قُتلوا حتى اليوم، ولكننا نعلم علم اليقين أنه قد تم تهديد الآلاف الذين هربوا – في كثير من الأحيان بمغلفات تحتوي على رصاصات. بالإضافة الى الأكاديميين فقد كان أيضا الإعلاميون والأطباء والمهندسون والزعماء الروحيون هدفا للترهيب والخطف والقتل. ومن المهم معرفة أن الأمر لا يتعلق بجرائم قتل طائفية في حالة الأكاديميين لأن الاحصائيات تظهر أنه لا يوجد نمط في حالات القتل هذه، فقد استهدفت خاصة أساتذة في مناصب قيادية وليس فقط بعثيين.

 لم يتم التحقيق في هذه الجرائم على الاطلاق، ولم يتم العثور على الجناة ناهيك عن محاكمتهم. ما السبب؟ ربما لأن كلا من المحتلين والحكام الجدد في العراق ظنوا أنه ليس بالأمر الهام، أو ربما لأن فرق الموت هي جزء من استراجيتهم كما كان الحال في السلفادور سابقا. هذا مايؤكده الكتاب: اغتيال الأكاديميين كان ومازال جزءا من "خيار السلفادور".

 استنتاج المؤلفين؟ كان الهدف هو تصفية الطبقة المثقفة التي كانت ستصبح بطبيعة الحال القاعدة لدولة ديمقراطية جديدة. انه الشر بعينه: شر مفزع لدرجة يصعب معها تصديقه، وعلى الرغم من ذلك فهو صحيح: القضاء على الأكاديميين وغيرهم من المهنيين من الطبقة الوسطى خدم الهدف الأول والأعلى للحرب: تدمير الدولة العراقية. "انهاء دولة" بدلا من "بناء أمة". ووفقا لمحرري الكتاب كان هدف الحرب هذا هو قرار اتخذ عندما تحالفت ثلاث جهات: المحافظون الجدد الذين أرادوا إقامة أسس دائمة في استراتيجية جغرافية للهيمنة العسكرية واسرائيل التي لم ترد دولة قوية في "حديقتها الخلفية" وصناعة النفط التي أرادت وضع يدها على واحد من أكبر احتياطيات النفط في العالم. هذا ما كتبته أنا ايضا قبل سبع سنوات. وهاهو الآن مدونا مع الكثير من الحواشي وموثقا تماما في كتاب تم نشره من قبل دار نشر مشهورة عالميا (بلوتو برِس). ربما يبدأ العالم الآن في إدراك الواقع.

 الاحتجاجات من الأوساط الأكاديمية في جميع أنحاء العالم ستكون أمرا جيدا، ولكن دقيقة صمت واحدة لزملائهم المقتولين لن تكفي لأن كل ذلك – وهذا مايعطي الأمر شكلا مدمرا -  هو فقط القمة الظاهرة من جبل الجليد: الأطفال الذين يولدون مشوهين بدرجة شديدة من جراء استخدام الفوسفور الأبيض واليورانيم المنضب، ونقص المياه الصالحة للشرب والكهرباء والرعاية الصحية، وكذلك تدمير النظام التعليمي الذي تكون نتيجته جيلا ضائعا، وايضا 2ر1 مليون حالة وفاة و5 ملايين لاجيء – كل هذه الأمور مجتمعة تجعل من الحرب في العراق أكبر جريمة حرب وأكبر كارثة انسانية من صنع البشر منذ عقود. والحالة مستمرة. الأمل بسيط جدا في التحسن أو غير موجود على الاطلاق خاصة بعد الانتخابات الأخيرة. أضف الى هذا عدد لا يحصى من التفجيرات والتفكك الطائفي في البلاد وستكون لديك صورة عن الجحيم. وبالنسبة لنا فنحن نتطلع أكثر وأكثر في الاتجاه الآخر لأننا سئمنا من العراق بعد سبع سنوات؟ اثبات اني كنت على حق في نظريتي عن تدمير العراق التي اعتقد الكثيرون انها منافية للعقل يترك مذاقا مرا في فمي، كما انه ثبت ان بوش كان على حق في عرضه الشهير على سطح سفينة "يو اس اس لينكولن" أول شهر مايو 2003: "انجزت المهمة". وبالفعل فإن العراق قد دُمِرت. عيد ميلاد سعيد ياسيدي الرئيس! نعم، لك أنت أيضا يا أوباما.

ليفن دي كاوتر، مفكر فلسفي، رئيس محكمة بروكسل

 

                                                                                                                                                                                     top of page

Lieven De Cauter Lieven De Cauter is a Belgian philosopher and president of the BRussells Tribunal 

 

 كان الاستعمار دائما عملا فظيعا وقاسيا، وأثبتت صيغة القرن 21 أن مظهر العنف الغربي هذا الذي ظهر في القرنين 19 و20 لم يتغير. صحفنا والانترنت وسائل تجعل من الصعب اخفاء الكثير من السلوك الوحشي لفترة طويلة. في السابق كانت المعلومات إبان الصيغة الاستعمارية الأولى تستغرق أشهرا للوصول الينا. أما الآن فقد سمع العالم بالتعذيب المنهجي للسجناء وبملايين اللاجئين فنحن نسمع عن الأحداث وقت حدوثها.

ولكن كيف لنا أن نتفهم ما حدث. أسيادنا في واشنطن أو لندن لا يريدوننا أن نعرف طريقة تفكيرهم. حوصرت العراق بكلمات معسولة. يجب اعتبار قادتنا مروجي حرب ومجرمين، والكثير من الناس العايين يعتبرونهم كذلك. ولكننا ما زلنا لا نرى الأنماط، لا نفهم طريقة تفكيرهم ولا نعرف أهدافهم ومقاصدهم.

ينجح "التطهير الثقافي في العراق" في سد هذه الفجوة أكثر من أي كتاب أعرفه. يظهر هذا الكتاب أن القرار كان تدمير المجتمع القديم تماما – بعض من هذا القرار كان من داخل حكومة الولايات المتحدة. ولم يكن هدف الغزاة هو إبعاد صدام حسين فقط – لم يكن هذا إلاّ خطة فرعية تقريبا. لا، كان الهدف هو تدمير البنية والشعب – المثقفين والطبقات الوسطى. تسوية مجتمع حضري ناضج بالأرض. وكما كان يحدث في الماضي البعيد عندما يحرق الغزاة المحتلين المدن اتخذ الغزاة الحديثون نفس المعادلة في العراق.

"التطهير الثقافي" يظهر هذا بتفاصيله المرعبة، وهذا هو سبب سعادتي وفخري بأنه تم اختيار دار "بلوتو" من قبل ريموند بيكر وطارق اسماعيل ليكون ناشرهم. وبالطبع نشعر جميعا بالامتنان للعمل الهام لمحكمة بروكسل في إعلان هذا الحدث المروع لعصرنا.

د. روجر فان تسفاننبرج

رئيس مجلس الإدارة والمحرر المنتدب لـ"بلوتو برس" Pluto Press    

 التطهير الثقافي في العراق

"التطهير الثقافي في العراق – لماذا تم نهب المتاحف وحرق المكتبات وقتل الأكاديميين".

تم الإعداد للنشر من ريموند ف. بيكر وشيرين ت. اسماعيل وطارق ي. اسماعيل

failure


 "المشروع الغربي للعراق مشروع فاشل"  



مقابلة لهناء البياتي مع "جي جوريس" – مجلة "ام او" البلجيكية

HANA AL BAYATY

Hana Al Bayaty

 

24 مارس  2010 (MO) – هناء البياتي هي مخرجة أفلام وثائقية كما انها كاتبة مقالات في صحيفة "الأهرام" الأسبوعية المصرية. وقد أقامت في بروكسل لفترة من الوقت، وعندما بدأ غزو العراق ساعدت في انشاء "محكمة بروكسل"، وهي تقيم الآن في القاهرة، والتقى بها MO في الذكرى السنوية السابعة لغزو العراق عندما نشر كتابها "التطهير الثقافي في العراق – لماذا تم نهب المتاحف وحرق المكتبات وقتل الأكاديميين".

يظهر الكتاب أن الهدف الوحيد من الحرب على العراق كان تدمير البلاد.

هناء البياتي: أعتقد أن مشروع تدمير العراق بدأ أوائل التسعينيات بالعقوبات المفروضة عليه، وكان الهدف الوحيد هو تفكيكه. ونظرا لأنهم لم ينجحوا في ذلك فقد قرروا غزوالعراق. انها ليست عملية بدأت في 2003، فقد منحت المنطقة الشمالية (غالبيتها من الأكراد) في بداية التسعينيات معاملة تفضيلية من أجل تقسيم البلاد. كان الغرض من الغزو هو تدمير مؤسسة الدولة لمزيد من إبادة الدولة، ولذلك قدّم الاحتلال الطائفية. لم يكن العراقيون يعرفون أنفسهم قبل ذلك بأنهم شيعة أو سنة وإنما بكونهم قوميين أو شيوعيين أو على نطاق أصغر بكونهم اسلاميين. وحتى حزب البعث – حزب صدام حسين – المسئول عن الكثير لم يكن طائفيا على الاطلاق. اكتشفنا أخيرا أن 58% من أعضاء الحزب كانوا من الشيعة.

في الماضي كان العراق شريكا للغرب. لماذا الغزو؟

هناء البياتي: هناك أكثر من سبب واحد. فكرة السيطرة على العراق ودول عربية أخرى يأتي من التهديد الذي تمثله هذه الدول لإسرائيل. كذلك فإن العراق كان بلدا غنيا كما كان دائما مفترق طرق بين أوروبا والصين أو بين تركيا والخليج أو بين ايران ومصر. وبالطبع فإن من يسيطر على مفترق الطرق هذا يكون له تأثير كبير على السوق العالمي، والولايات المتحدة أرادت هذه القوة، لذا كان من المنطقي البدء بالعراق. سبب آخر هو ثروة العراق والفرصة الكبيرة التي كانت أمامه للديمقراطية الحقيقية.

هل كان هناك امكانية للديمقراطية في عهد صدام حسين؟

هناء البياتي: كانت هناك طبقة وسطى واسعة من المتعلمين. وقد أممت الحكومة النفط واستثمرت في التعليم والصحة، وكان هناك جيشا قويا ... كانت كل الشروط اللآزمة ليتولى العراق الزعامة في العالم العربي موجودة. في كل الأحوال كانت ستكون هناك مرحلة انتقالية، وكمثال فإن وضع المرأة قد تحسن في العراق وكان لها أكبر قدر من الحرية في المنطقة. كان خطأ العراق هو تأميم النفط، وهذا هو السبب الحقيقي لتدمير العراق من الغرب وليس صدام حسين على الاطلاق.

عندما تولى صدام حسين الرئاسة كان الكثير من الناس معجبين بحزبه (البعث) وخاصة لأن الحزب الشيوعي كان قد قرر اتباع موقف الاتحاد السوفييتي والاعتراف بإسرائيل. وقد اعتبر الشعب العراقي هذه الخطوة بمثابة خيانة وأيد حزب البعث، خطأ من الأحزاب اليسارية وليس لأنهم مع أو ضد الولايات المتحدة.

أليس صدام هو المسئول – على الأقل جزئيا - عن سقوط العراق؟

هناء البياتي: كل شيء بدأ مع التطهير الذي قام به صدام في صفوف حزبه، وبالطبع هناك الكويت، وقد اعترف الجناح التقليدي في حزب البعث حديثا بأنه كان خطأ، ولكن الآراء ما زالت مختلفة بشأن حرب ايران والعراق (1980 – 1988). ايران والعراق كانا دائما في صراع دام قرونا. منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران أضحت المشكلة الكبرى هي رغبتها في تجاوز حدودها وعدم الاعتراف بسيادة الدول الأخرى، وقد مثّل هذا الواقع مشكلة للعراق بسبب وجود طائفة شيعية كبيرة، ولحسن الحظ فإن العراق علماني تقليديا وقد قاتلت الطائفة الشيعية في العراق جنبا الى جنب مع غيرهم من العراقيين ضد ايران خلال ثمان سنوات. وحتى في انتخابات الآونة الأخيرة أظهر العراقيون انهم علمانيون.

ولكن كانت هناك صراعات جدية بين الأكراد والعرب، بين الناس في جنوب العراق والنخبة المقربة من صدام حسين ...

هناء البياتي: في التسعينيات كانت القوى الغربية تدرب ميليشيات في شمال البلاد لأنهم أرادوا الإعداد لغزو العراق، وكانوا يأملون بهذه الوسيلة إثارة انتفاضة سكانية موالية للغرب. ولم يأخذوا في الاعتبار التاريخ الطويل من الحركات الوطنية والذي لم يهدد أبدا وحدة العراق. لا يستطيع المرء مقارنة العراق بيوغوسلافيا لأن العراق – وبكل بساطة - كان متحدا لفترة طويلة ولم يكن قط دولة فيدرالية مثل يوغوسلافيا. ربما هناك حاجة للامركزية أو لمزيد من الديمقراطية المحلية ...

العراق وريث لحضارات مختلفة، وهو مجتمع قديم جدا بالعديد من الاختلافات والفئات. وبدعم من الاحتلال أدخلت الميليشيات العنف بعد الغزو وتريد تدمير كل شيء يمكنه خلق شعب عراقي موحد. انهم يدمروا الرموز ويقتلوا المثقفين. وقد دمر الأمريكيون الجيش الوطني ويريدون انشاء جيشا جديدا يقوم على الميليشيات المعارضة حقا لعراق موحد. انهم يؤمنون بفيدرالية مشاركة أو حكم ذاتي معين ولكن أيا من هذا لا يمثل فكرة عراق موحد.

لم يتم تقسيم العراق. هل فشلت مهمة الولايات المتحدة؟

هناء البياتي: لا أظن انهم توقعوا مقاومة شديدة لهذه الدرجة.  كان رد فعلهم عليها عنيفا جدا وكانت النتيجة حتى اليوم هي: مليوني حالة وفاة وخمسة ملايين لاجيء. إذا كان هدفهم هو خصخصة قطاع النفط مرة أخرى فقد فشلوا إذن. وإذا كان هدفهم هو تحويل العراق لدولة فيدرالية ضعيفة فقد فشلوا أيضا. تقول وسائل الإعلام الغربية أن الوضع أكثر استقرارا عن ذي قبل وأن المقاومة قد انتهت ولكن هذا ليس صحيحا على الاطلاق. ضعفت بالفعل الهجمات ضد الحكومة والاحتلال ولكنها في الواقع مسألة استراتيجية وتوقيت. في ذلك الوقت كانت تجرى الانتخابات الأمريكية: كانت نهاية ولاية بوش والأشهر الأولى لولاية أوباما، ولذلك لم يكن هناك سببا للتضحية بأنصار المقاومة لأنها لم تكن لتتسبب في أي تغيير في السياسة على أي حال.

هل المقاومة هي مقاومة عراقية؟ وماهي أهمية العناصر الأجنبية فيها؟

هناء البياتي: مقولة "المشاركة الأجنبية" أصبحت مثيرة للضحك. حتى الجيش الأمريكي يقول أن 2% فقط من المقاتلين هم من خارج العراق. هذا هو نفس الوضع في أفغانستان. وللأسف فإن التضامن الدولي لم يلعب دورا كبيرا في دعم حركة المقاومة.

ما زال هناك أمل في المستقبل بعد عشرين عاما من حرب الخليج الأولى وبعد سبع سنوات من الغزو العسكري البريطاني – الأمريكي. كيف يمكن تصور ذلك المستقبل؟

هناء البياتي: كل شيء سيتحسن حالما ينتهي الاحتلال وتترك كل القوات الأجنبية الأراضي العراقية، ويجب أن تحل حكومة مؤقتة محل الحكومة الحالية وأن تنظم انتخابات حرة. سيتم انشاء الحكومة المؤقتة بمساعدة المقاومة وسيكون هناك مجال لآخرين من الوطنيين. على سبيل المثال: خلال الانتخابات الأخيرة دعمت الحركة المناهضة للاحتلال الائتلاف الذي تشكل حول اياد علاوي، وهذا يثبت أن ليس كل شيء أو كل شخص يجب أن يأتي من النواة الصلبة للمقاومة.  

كما أن لدينا حاجة واضحة لعلاقة مستقرة مع جيراننا. إن تدخلهم أكثر وأكثر في العراق في الآونة الأخيرة بدأ يشكل تهديدا حقيقيا لأمن العراق. انهم يلعبون بالنار وخاصة ايران، ولكن أيضا تركيا والمملكة العربية السعودية... وكل هذا يمكنه أن يؤدي الى حرب أهلية وهذا هو آخر ما نحتاجه في العراق.

Originally published in Dutch: MO*magazine                                                                                                                                                                                     top of page

afghanistan


أشجع امرأة في أفغانستان


م
الالاي جويا





















 

 

بروكسل – السيرة الذاتية للسياسية والناشطة الأفغانية الشابة في مجال حقوق المرأة مالالاي جويا هي صرخة غضب. وقد نجت من خمس محاولات اغتيال وتعيش مختبئة في كابول، وبالرغم من هذا فهي متفائلة. "أوقفوا القصف وامنعوا المساعدة عن أمراء الحرب، عندئذ فقط سيجرؤ الديمقراطيون على رفع أصواتهم." وفي التالي مقابلة معها.

تبدو مالالاي جويا متعبة وهي تصافحني في أحد فنادق بروكسل. يصعب على المرء أن يصدق أن هذه المرأة الصغيرة الهشة هي الهدف الأساسي لكل المتطرفين في أفغانستان، فمنذ أن تحدثت بحرية عام 2003  في الـ"لويا جيرغا" -  الاجتماع الكبير لزعماء القبائل لصياغة الدستور – وهي "امرأة ميتة تسير على قدمين" حسب تعبير أعدائها.

وهي قد نجت بالفعل خمس مرات من محاولات اغتيال، وقد شاهدت في احدى المرات نسف جسر بقنبلة انفجرت قبل الموعد المحدد وكان من المقرر أن تمرعليه بعد لحظات. وبالرغم من هذا فهي باقية في أفغانستان. 

مالالاي جويا: "أعيش في كابول ولكني للأسف لا أحيا حياة طبيعية، فأنا انتقل من منزل آمن الى آخر. لا أبقى أكثر من بضعة أيام في نفس المنزل، وليس لدي مكتب أستقبل فيه الناس، ولدي حتى حراسة شخصية، ولكن يظل الأمر خطيرا للغاية. والآن وبعد أن قمت بتحرير هذا الكتاب فإن تهديدات المتطرفين ستزيد، فهم يعرفون أنهم لن يحصلوا على اتفاق تسوية معي، ولذلك فهم يريدون القضاء علي، ولكني أبذل قصارى جهدي للحيلولة دون ذلك."

هل لا زال بإمكانك ممارسة السياسة؟

مالالاي جويا: "كثيرا ما أُدعى في مقاطعات نائية أو حدث عام في كابول، ولكن هذا غير آمن بالمرة، فحياتي في الخفاء. التقي بعض الناس في أماكن سرية، ولكني لا أستطيع البقاء لفترة أطول من ثلاث ساعات. إذا أراد أعدائي اسكاتي فهم يحققون عكس ذلك تماما إذ أن كل تهديد يظهر ضعفهم السياسي."

وتضيف مالالاي جويا "وضعي يجب أن يوقظ الجميع. كان مازال في استطاعتي تعليم الفتيات الصغيرات سرا في ظل حكم طالبان. والآن لا أستطيع الذهاب الى أي مكان حتى مع الحراسة الشخصية، وهذا هو الدليل على أن كل هذه الحرب على الارهاب هي مجرد مزحة، فتحرير المرأة كان على ما يبدو مجرد ذريعة لغزو بلدنا."

عرف العالم مالالاي جويا في ديسمبر 2003، فقد تم انتخابها للتمثيل في الـ"لويا جيرغا" لوضع مشروع دستور جديد. كانت مالالاي جويا آنذاك في الخامسة والعشرين من العمر فقط، ولكنها كانت تتمتع بشهرة كبيرة بوصفها مديرا للشئون الصحية وكانت قد عادت الى افغانستان قبل ذلك بتسع سنوات من مخيمات اللاجئين بباكستان حيث نشأت، وكانت وهي ما تزال مراهقة في ظل حكم طالبان تعطي دروسا للفتيات والنساء سرا.

في خطابك الأول في الـ"لويا جيرغا" انتقدت بشدة بعض الحضور. لماذا كنت غاضبة بهذه الدرجة؟

مالالاي جويا: لقد صدمت عندما رأيت كل مجرمي الحرب هؤلاء في هذه الجلسة، وبالطبع خشيت أن تكون الـ"لويا جيرغا" ليست أكثر من "ورقة توت" لتغطية الاحتلال الأمريكي. ولكن ما رأيته كان أسوأ مما كان في استطاعتي تصوره، فقد اتضح لي أن الولايات المتحدة وحلفائها قد استبدلوا فقط طالبان بأمراء الحرب الأفغان الإرهابيين الذين بدأوا حربا أهلية بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي."

من هم أمراء الحرب هؤلاء؟

مالالاي جويا: "إن أمراء الحرب تلقوا ملايين من الدولارات من وكالة المخابرات المركزية ومن الاستخبارات الباكستانية إبان الحرب الباردة. في تلك الأيام لم يكونوا يعرفون شعبي تماما. كان الجميع بما في ذلك المثقفين والأحزاب التقدمية يحارب الاحتلال الروسي، ولكن ما ان ترك الاتحاد السوفييتي افغانستان حتى أظهروا وجههم الحقيقي. حكمتيار ومسعود وحاتم ورشيد دستم ....كل تلك الدمى التابعة للولايات المتحدة ارتكبت جرائم فظيعة."

" تعتقدون أن كل شيء بدأ بطالبان، ولكن هذه أكذوبة. بدأت الفظائع بأمراء الحرب. ألغوا حقوق المرأة بإسم الاسلام، وحتى الفتيات الصغيرات لم يكن آمنات من هؤلاء المغتصبين. نهبوا المتاحف وأحرقوا المكتبات وقتلوا أكثر من 000ر65 شخص. وضعوا المسامير في رؤوس المعارضين. قطعوا أثداء النساء."

"ولكن أسوأ ما في الأمر هو أنهم ربما كانوا قد دمروا وحدتنا الوطنية، فقد قاتلوا كلهم بإسم جماعة عرقية. كان الأمر سيئا لدرجة أن حتى شعبي شعر بالارتياح  عندما أنهت حركة طالبان 1996 امبراطورية أمراء الحرب. ولكن هذا لم يدم طويلا. استلمت عصابة من القتلة السلطة مرة أخرى. عندما تم طرد طالبان 2001 كان هناك أمل جديد للحظة واحدة، ولكن سرعان ما دفنت تلك الآمال. أعلن يوم 28 أبريل يوم النصر للمجاهدين (ملحوظة المحرر: اليوم الذي بدأت فيه الحرب الأهلية 1992) في حين أنه ينبغي أن يكون يوم حداد وطني لكل الأفغان."

نعتِ أحمد شاه مسعود بأمير حرب. أليس هو البطل الوطني لأفغانستان؟

مالالاي جويا: مسعود هو مثال جيد لـ"ارهابي الأمس هو بطل الولايات المتحدة اليوم". نحن نسمي هذا البطل في افغانستان "جزار كابول" لأنه ارتكب العديد من المجازر وخلق الكثير من الخراب. هناك شارع يحمل اسمه في كابول ولكن لا أحد يستخدم هذا الاسم لأنه مكروه. وكالة المخابرات المركزية والحكومة الفرنسية تدفعاننا لقبول مسعود بوصفه بطلا، ولكن الأبطال تنمو في قلوب الناس ولا تخلق في مكاتب أجنبية."

ألم يكن من المفروض أن تمنحيهم فرصة؟ ربما أظهروا الندم؟

مالالاي جويا: ثماني سنوات كانت كافية لمعرفة كيفية تعاملهم مع حقوق شعبي. عندما استولت حركة طالبان على السلطة اختبأ أمراء الحرب. اختبأوا في الكهوف مع ملايين الدولارات التي استلموها من وكالة المخابرات المركزية، وبعد 11 سبتمبر خرجوا ذئابا مرة أخرى ولكن مرتدين ثياب الغنم هذه المرة."

"والآن هم مستعدون للتفاوض حتى مع طالبان، وفي الواقع فليس لديهم اية مشكلة مع بعضهم البعض. يشير البعض الى جنوب افريقيا: مانديلا ايضا صافح معارضيه؟ نعم هناك ضحايا يغفرون لجلاديهم. ولكن الواقع في افغانستان هو أن ارهابي يصافح ارهابي آخر."

تم انتخابك عام 2005 في البرلمان، وبعد عامين تم ايقافك لأنه افترض انك أهنتِ أعضاء البرلمان الذين طلبوا منك الاعتذار. لماذا لم تعتذري؟

مالالاي جويا: قانون الغاب يحكم افغانستان. هل تشبيهي البرلمان بالغاب خاطيء لهذه الدرجة؟ حسنا، ان كل النواب يسيروا على قدمين اثنين ولكن أمراء الحرب منهم أشد قسوة من الحيوانات البرية. يقول أنصاري أنه لحسن الحظ لا يمكن للحيوانات رفع دعوى أمام المحاكم لأنهم إن استطاعوا ذلك لرفعوا دعوى عليّ لأني قارنتهم بهؤلاء المجرمين." (ضحك)

"كنت أجلس هناك مع قتلة جماعيين، ولكني لا استطيع الوصول لحل وسط معهم فهم لا يعرفون حتى معنى هذه الكلمة. وماذا سيظن ناخبيي إذا لم أرفع صوتي؟ ماهذا؟ هل ارتشت مالالاي أيضا؟ لا، لم استطع الاعتذار لأني قلت الحقيقة. الانتخابات هي علامة للديمقراطية، ولكن للأسف بعد ثماني سنوات يرى الأفغان أن الانتخابات هي أداة في أيدي قوات الاحتلال وأمراء الحرب لإضفاء بعض الشرعية على جرائمهم."

قال لك الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ذات مرة أنه يتفق معك. هل تثقين به؟

مالالاي جويا: "حامد قرضاي مجرد دمية وقحة. لقد أجرى تسوية مع أقسى الارهابيين وسمح لهم بالسيطرة على حكومته، والآن يريد أيضا ادخال طالبان في مجلس وزرائه."

هل تأسفين لأن منافسه عبد الله عبد الله انسحب من الانتخابات؟

مالالاي جويا: "عبد الله عبد الله هو أيضا صديق لأمراء الحرب وأعتقد أنه أكثر خطورة من قرضاي. عبد الله هوايضا من مؤيدي الفيدرالية التي من شأنها أن تخلق كارثة في أفغانستان إذ ستكون "بلقنة" البلاد أسهل. دعونا لا نضيع الوقت مع هذا النوع من الناس الذين يحبون الحديث عن الديمقراطية ولكنهم في الواقع أعدائنا."

يبدو أنه لا يمكن الوثوق بأحد. ألست قاسية في حكمك هذا؟

مالالاي جويا: "هناك العديد من التقدميين والمثقفين في بلدي، ولكنهم مجبرين على العيش مختبئين بسبب الحرب. اذا ما توقف القصف ولم يتم دعم أمراء الحرب سيجرؤ الديمقراطيون على رفع أصواتهم. ليس لديهم فرصة الآن. وهذا أيضا لأن وسائل الاعلام الرئيسية لا تريد أن تظهر مايحدث في الواقع في افغانستان. هل شاهدتم مرة مظاهرات المدرسين قليلي الأجرعلى شاشة التلفزيون؟"

إذا ما انسحبت القوات الأجنبية فستكون افغانستان عرضة للتمزق من جراء حرب أهلية.

مالالاي جويا: "ماذا تفعل بالحرب الأهلية الموجودة حاليا؟ لقد وضعونا بين المطرقة والسندان وأطلقوا على هذه الحالة اسم الديمقراطية. ستكون هناك حرب أهلية طالما استمر وجود قوات في افغانستان. قصف حلف شمال الأطلسي يقتل أعدادا غفيرة من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال. تقول القوات الأمريكية أنها فخورة لأن باستطاعتها اكتشاف حتى نملة بمعداتها ولكنها لا تستطيع التمييز بين طفل وطالبان؟ هل هذه هي الوسيلة لمنع حرب أهلية؟ الأمر بسيط جدا. لا تعطوا أمراء الحرب ملايين أكثر من الدولارات وستنهار امبراطوريتهم. هم نمور من ورق."

لا يمكن للدول الغربية تسليم شعب افغانستان لطالبان؟

مالالاي جويا: "نواجه الآن ثلاثة أعداء: قوات الاحتلال وحلفائهم في الحكومة وحركة طالبان، ولذلك ينبغي للقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الانسحاب من افغانستان بأسرع وقت ممكن، وبهذا يترك لنا عدوين اثنين، وهذا اسهل الى حد ما. وإذا أوقفت الولايات المتحدة توريد مئات الملايين من الدولارات لأمراء الحرب فستنهار امبراطوريتهم مثل بيت من ورق. أنا على هذه القناعة لأنهم لا يحظوا بأي تأييد من الشعب."

ولكن ألن يؤدي ذلك الى تفاقم الوضع بالنسبة لحقوق المرأة؟

مالالاي جويا: "لا يتم خلق حقوق المرأة عن طريق فوهة بندقية. لن تتحقق حقوق المرأة باستخدام قنابل فوسفورية وذخائر عنقودية أو يورانيوم منضب ولا بقصف الأبرياء. عدد الذين قتلوا من المواطنين العاديين في الثمان سنوات الأخيرة على أيدي قوات الاحتلال يفوق بكثير عدد الذين قتلوا على أيدي مقاتلي طالبان. ملايين الأفغان يعانون من انعدام الأمن والفقر والبطالة والظلم، وحتى في كابول فنحن غير آمنين. بالطبع كان هناك التغيير الرمزي العرضي. 68 امرأة في البرلمان ولكن تم ترشيح أغلبهن من أمراء الحرب والأصوليين."

"وانعدام الأمن المتزايد يمنع أيضا الفتيات الصغيرات من الذهاب الى المدارس، فهن عرضة للاختطاف أو الاغتصاب. ابن أحد النواب اغتصب فتاة، ولكن والده حرص على سرعة اطلاق سراحه. ماترونه على شاشة التلفزيون أو ما تقرئونه في الصحف يعطيكم الانطباع ان طالبان فقط هي التي ترتكب الجرائم."

جزء من القوات البلجيكية يساعد أيضا في تدريب الجيش الأفغاني، ويأمل أوباما أنه يمكن للجيش الأفغاني تولي المسئولية من القوات الأجنبية في وقت قريب.

مالالاي جويا: "ان الجيش الأفغاني عدو للشعب الأفغاني. من يحكم العسكر؟ أمراء الحرب. أنت لا تحمِّل الأرنب مسئولية المخزون من الجزر. كان لدينا سابقا جيش من المتطوعين، ولكن أمراء الحرب لا يسمحون بذلك."

تشارك القوات الأجنبية أيضا في إعادة الإعمار. هل سيتمكنوا بهذه الطريقة من كسب قلوب وعقول الشعب الأفغاني؟

مالالاي جويا: "للأسف هناك أيضا أمراء في المنظمات الغير حكومية. الكثير من المال المخصص لبناء المدارس يختفي في الواقع في جيوب أمراء الحرب. الفساد متفشي في الكثير من المنظمات الغير حكومية. وقد رأيت ذلك بعيني فهناك مدارس يتم بناؤها بأرخص المواد، ثم يتم أخذ صور سريعة لتظهر في وسائل الاعلام الرئيسية، ولكن بعد عام واحد لا يتبقى إلاّ القليل من المدرسة. تنفق الولايات المتحدة 160 مليون دولار يوميا على الحرب في افغانستان. ولك أن تتخيل ما يمكننا القيام به بكل هذه الأموال."

يقول البعض أنه ليس هناك سوى حل سياسي. أليس التفاوض مع المعتدلين من طالبان لإلقاء اسلحتهم فكرة جيدة؟

مالالاي جويا: "أنت تعرف أنه لا يوجد معتدلين في حركة طالبان. لا يوجد سوى طالبان الهمجية، وقرضاي يصف الآن بعضهم بالاعتدال. والمشكلة هي أن وسائل الاعلام الرئيسية تخدع الناس. يضع بوش مبلغ 25 مليون دولار على رأس حكمتيار وأوباما يعتبره الآن ارهابي معتدل سينتهي به الأمر لدخول الحكومة؟ وهكذا يتلاعبون بمستقبل شعبي مرة أخرى، وأخشى أن تكون سياسة أوباما أكثر خطورة من سياسة مجرم الحرب بوش."

ماهو رد فعل الساسة الغربيين على منطقك؟

مالالاي جويا: "بالرغم من كوني نائبة منتخَبة إلاّ اني لا أرى سوى القليل من الساسة. وقد كنت مرة في المانيا وحث أنصاري هناك الحكومة على مقابلتي ولكنها رفضت "انها لم تعد نائبة في البرلمان. اليس الأمر كذلك؟"، فبدلا من الاحتجاج على استقالتي قبلوا بمنطق الاحتلال، وهذا يثبت أن الحكومة الألمانية تخشى الحقيقة. ولحسن الحظ فالكثير من الناس العاديين يقفون في صفي."

ماذا ستقولين لوزير الدفاع البلجيكي بيتر دي كريم إذا سنحت لك الفرصة للقائه؟

مالالاي جويا: "ينبغي على بلدكم اتباع مسارا مستقلا، فعندئذ ستكونون موضع ترحيب في بلدي للمساعدة في إعادة بنائه. أمّا إذا بقت القوات الأجنبية في افغانستان فستتلقون درسا مثل الذي تلقاه البريطانيون والسوفييت من قبل. بلدكم يدعم استراتيجية الولايات المتحدة. تريد الولايات المتحدة احتلال افغانستان لأنه سيسهل عليها عندئذ السيطرة على القوتين الاقليميتين - روسيا والصين، وفي نفس الوقت سيكون لديهم مدخل أسهل لاحتياطيات النفط والغاز في جمهوريات آسيا الوسطى. أنتم لا تريدون بالتأكيد أن تكونوا جزءا من ذلك؟"

هل فكرت مرة بالفرار من انعدام الأمن ومواصلة عملك من بلد آمن؟

مالالاي جويا: "لا أريد التخلي عن شعبي. في كل مكان أذهب اليه أقول أنه لا يمكن أبدا لأي بلد أن تتحرر عن طريق بلد أجنبي. الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق المرأة هي مسئولية الناس أنفسهم. وسيكون من غير المنطقي الإقامة في الخارج. اني أتمسك بكل فرصة للسفر لأنها وسيلة لخلق تضامن مع نضال الشعب الأفغاني في جميع أنحاء العالم، ولكن إذا أقمت بشكل دائم في الغرب فسأُعزل عن شعبي."

"لا أستطيع الاعتماد على وسائل الاعلام الأفغانية بأنها ستقوم بنقل رسالتي للشعب بشكل صحيح. كانت بعض الحركات الديمقراطية تمتلك صحيفة في السابق ولكنها اضطرت للتوقف بسبب نقص الأموال."

لماذا لم تنضمي لأحد الأحزاب القائمة؟

مالالاي جويا: "طلب مني العديد من الأحزاب الديمقراطية الانضمام لها، لكني أفضل البقاء مستقلة. أنا ناشطة اجتماعية ولن أساوم. ولكني أفكر في الأمر. ربما حان الوقت لتجميع القوى وانشاء حزب جديد تستطيع الأحزاب الديمقراطية الأخرى والمثقفون الانضمام اليه عندئذ. أنا أفكر في هذا الموضوع بجدية."

هل ستشاركين في الانتخابات المقبلة؟

مالالاي جويا: "لقد شُجِّعت للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وأفكر بجدية في ذلك أيضا، ولكنه سيكون من الصعب لأني لا أستطيع القيام بحملة انتخابية."

تكتبين في سيرتك الذاتية أن الكتب لعبت دورا هاما في حياتك.

مالالاي جويا: "الكتب مثل الضوء. كنت محظوظة لأن والدي أعطاني الفرصة للقراءة. كان لهذه الكتب تاثير كبير علي وخاصة كتاب "ذبابة الخيل" ( ملحوظة المحرر: للكاتبة البريطانية ايثيل ليليان فونيش) كان مهما جدا. هذا الكتاب غيّر حياتي. لقد شاهدت الفيلم ثم قرأت الكتاب ثم شاهدت الفيلم مرة أخرى."

ماهي الكتب التي تقرئينها؟

مالالاي جويا: "كنت أقرأ بشكل سريع جدا. في وقت حكم طالبان كنت أقرأ أحيانا ثلاثة كتب في أسبوع واحد بالرغم من أني كنت ابحث عن كل الكلمات تقريبا في القاموس. لم يصدقني شقيقي الأكبر فأخذ كتابا ذات يوم وبدا في سؤالي ولكني استطعت الإجابة على جميع الأسئلة. ومن ذلك الوقت وأسرتي تدعمني أكثر للقراءة والدراسة. ولكني الآن أقرأ أقل. أتعب سريعا والحياة صعبة. لم أعد أقرأ روايات، ولا بد لي من كتابة مقالات واعداد خطب وعمل مقابلات."

هل تعتقدين أن الولايات المتحدة وحلفائها سيفوزون في الحرب؟

مالالاي جويا: " لقد خسروا الحرب بالفعل."

هل يمكنك تخيل أفغانستان حرة وسلمية؟

مالالاي جويا: "أعتقد في كثير من الأحيان اني لن أرى ذلك. ربما يوما ما ... إذا لم يقتلوني."

حقوق الطبع والنشر 2010 Creative Commons

DE WERELD MORGEN نشر الأصل باللغة الهولندية

                                                                                                     top of page

 
ON THE WEBSITE

  SARAH  MEYER
  ARTICLES
  AND RESEARCHES

 
PUBLISHED BY THE
  B
RUSSELLS TRIBUNAL

  here
  DAILY NEWS
  FROM
  URUKNET
  AMSI
  GLOBALRESEARCH
  CLG, ICH

  here
  VIOLATIONS
  OF
  IRAQI
  CHILDREN

  Dr.Souad
  Al-Azzawi
            here
 MAX FULLER
 ARTICLES
 AND RESEARCHES
 PUBLISHED BY THE
 BRUSSELLS
 TRIBUNAL                here    
     
 
               Please do not reply, but if you want to send us a message klick here: [email protected]